التشوهات المعرفية Secrets
وبهذه الطريقة، يتجنب الشخص تحمل المسؤولية الشخصية، مما يفسح المجال أمام عقلية الضحية. مثال: إلقاء اللوم في المشاكل الزوجية بالكامل على الزوج.
يشعر الإنسان في هذه الحالة بأنَّ ما يفعله هو العدل فقط وبأنَّه الوحيد العادل أمَّا من يخالفه بالرأي فليس عادلاً، ولأنَّ الحياة ليست دائماً عادلة؛ فيعتقد بأنَّ الأمور لا تسير لمصلحته لهذا السبب فقط.
ويحدث شيء من هذا القبيل في حالة الاكتئاب والقلق والتوتر ، فكلما ازداد ت بصيرتنا بأن هناك بدائل عقلانية صحيحة، ازدادت جاذبية تلك الأفكار الصحيحة – الجديدة واحتمال تبنيها أسلوباً دائماً وجديداً في الشخصية.
يُعرف الأسلوب الأكثر استخدامًا للتخلص من هذه الأفكار بإعادة الهيكلة المعرفية ، ويمكنك معرفة ما هو وكيف يتم تطبيقه هنا.
ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺭﺷﺎﺩﻱ ﻣﻌﺮﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻲ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﻌﺾ ﻣﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ ﻟﺪﻱ ﻋﻴﻨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ
بعد تعرُّفك إلى أنواع التشوه المعرفي المتعددة التي ذكرناها آنفاً سوف تبدو إحداها على الأقل مألوفة لك، فقد تعرف شخصاً يفعل ذلك أو قد تقع أنت في إحدى الأنواع السابقة، لكن يوجد حل للأمر؛ وذلك من خلال انتباهك الشديد إلى طريقة تفكيرك ومعتقداتك وفحص مدى صحتها والتحقُّق منها كي تدرك إن كانت طريقتك في التفكير تساعدك على التقدم في حياتك بمختلف جوانبها وتدفعك إلى النجاح والسعادة أم تحبطك وتقلل من عزيمتك دوماً، فعندها عليك تغييرها فوراً، ولا تنسَ أنَّ قول الأشياء الإيجابية لنفسك هام جداً وليس خداعاً للذات كما يعتقد بعض الأشخاص.
العادات العقلية الجيدة لا تقل أهمية عن العادات الجسدية الجيدة. إذا قمنا بالأمور بطريقة صحية وإيجابية، فمن المؤكد أننا سنواجه قدرا أقل من القلق والعزلة.
إنه شكل أكثر تطرفًا من التشويه المعرفي للقفز إلى الاستنتاجات حيث يفترض المرء أنه يعرف أفكار أو مشاعر أو نوايا الآخرين دون أي أساس واقعي.
تؤدي المطالب الصارمة على الآخرين إلى إثارة الكراهية والغضب والغضب تجاههم.
أحد التشوهات المعرفية ذات الصلة، والموجود أيضا في العلاج السلوكي المعرفي لإيليس، هو الميل إلى “الفزع”؛ إن القول بأن السيناريو المستقبلي سيكون فظيعًا، بدلا من التقييم الواقعي للخصائص السلبية والإيجابية المختلفة لذلك السيناريو. كأن يقول الشخص لا ينبغي لي أن أشعر بالحزن أبدا.
بالإضافة إلى ذلك ، غالبًا ما يؤمن الناس بهم الامارات بيقين تام ، مما يسبب لهم عدم الراحة. السر يكمن في إيلاء اهتمام وثيق لما تفكر فيه.
يعلّم المعالج مريضه بأن يذكّر نفسه بأن مهما حدث، فسوف يتعامل مع تفكيره أولا. ويحاول أن يثق بنفسه في المستقبل لكي يتعامل بطريقة فعالة مع أي شيء سيوجهه في طريقه.
وهو عكس الشخصنة؛ حيث يُلقي الشخص بالمسؤلية علي غيره، من حيث الضرر الذي يتسببون فيه، ولا سيما بسبب تعمدهم أو إهمالهم إلى الضائقة العاطفية.
وفقًا لبيرنز، تعتبر عبارات “يجب” و”ينبغي” سلبية لأنها تجعل الشخص يشعر بالذنب والانزعاج من نفسه. ويذكر أيضًا كيف يمكن لهذا النوع من التفكير أن يؤدي إلى أفكار متمردة؛ التشوهات المعرفية بسبب محاولة إجبار النفس على القيام بشيء ما باستخدام “يجب” قد تجعل المرء يرغب في العكس تمامًا.